حوار مع العفريت علبيد الحبشى

عندم قال لى صديقى الماذون انا لا اصلح لعلاج صديقق الضابط ولبد الذهب الىالشيخ عبد الحميد
باحد القرى على طريق مصر اسكندريه الزراعى ومن الغريب ان صديقى الضابط رحب بالفكره
وركبنا السيارة وتوليت انا القيادة لعدم ثقتى فى مقدرة صديقى الضابط على القيادة وبالفعل وصلنا
الى القرية وامام منزل ريفى كبير مبنى بالطوب اللبن وامامه شجيرات وقد نديت على الشيخ
عبد الحميد رجل فى الاربعينات من عمره قوى البنية ملتحى تبدو عليه علامات الورع والتقوى
واذن لنا بالدخول وهو مبتسم رحب بينا واجلسنا فى المضيفه حجرة ريفية متواضعة ولكنها
جميلة ونظيفة رائحتها طيبة وبها كاسيت يقرا القران حكيت الى الشيخ الحكاية عن مرض صديقى
المزمن وسال الشيخ صديقى الضابط هل تشرب الدخان فقال لا فهو فعلآ لم ولن يدخن ابدآ
مع انه يعانى من حالة ربو يصرف لها علاج شهرى فقال الشيخ وصلاتك قال اصلى والقران قال صديقى لا اقراة الا قليل جدآ فسال الشيخ والنساء فقال صديقى ضعيف امامهم لكن احاول الابتعاد
عنهن لعدم ثقتى بقوة تحملى كنت سعيد لصدق صديقى الضابط فى اجاباته وعدم الكذب
قال الشيخ تعاهدنى بالصلاة وقراة القران والصوم وعدم مخالفة الشرع ما استطعت قال صديقى
اعاهدك ثم سال صديقى الضابط الشيخ هل لك طلبات فضحك الشيخ وقال لا فانا لست دجال انا
تاجر عسل نحل وعندى ارض ازرعها وجهادى هذا هو عبادة لوجه الله . وضع الشيخ سماعتين
على اذن صديقى بعد ان توضانا جميعآ وبدا القراءة مع الكسيت وماهى الا دقائق لا تتعدى الاربعون
دقيقة الا وتحول صديقى الضابط الى مخلوق اخر شكلآ وموضوعآ وطار علية الشيخ وامسكه بقوة من فخده الايسر وصرخ صديقى وبدأ يتكلم بلغة لا نفهمها وصرخ الشيخ فيه قائلآ قرانا عربيآ تكلم
بالعربية ومرت حوالى خمسة عشردقيقة على هذاالوضع حتى تكلم بالعربية الفصحى قائلآ ماذا تريد
يا عبد الحميد قال له الشيخ قوله تعالى . وجعلناكم شعوبآ وقبائل لتعارفوا .
التعارف يا عبد الله فقال اتركنى اذن فتركه فقال له انا حبشى قال الشيخ عرفت انك حبشى من
لهجتك الاولى اسمك قال علبيد الحبشى قال الشيخ ديانتك يا علبيد قال علبيد مسلم مثلك قال الشيخ
انت تكذب .. لو كنت مسلمآ ما ظلمت الادمى فقال علبيد : ولما لا اكون مسلم عاصى انتم الادميون
المسلمون يرتكبون كل الاثاموالذنوب والمعاصى . قال الشيخ صدقت . فأشهد لا اله الا الله
محمد رسول الله :الكعبة بيت الله . وهنا طلبت انا من الشيخ ان احاوره وطلب الشيخ من علبيد الرد
على اسالتى يا جنى لماذا تعتدى على انسان ونظر الى نظرة قشعر بدنى منها وقال الشيخ لى لا تخاف
ورد الجنى علبيد ومن ادراك اننى معتدى على صديقك فقلت ما اراه الان فقال علبيد انت تكذب على
نفسك شأن كثير من الادميين فقلت له يا علبيد كيف قال انت تعرف ان صديقك ظالم ومغرور ومتكبر
يعبد القوة والمال فسكت ولم استطع الكلام فصديقى الضابط فعلآ فيه هذه الصفات وتدخل الشيخ
وقال ياعلبيد لماذا وكيف سيطرت عليه قال علبيد لم اخالف الشرع معه منذ احدى عشر عام
بعد منتصف الليلوبدون اسباب ضرب وكاد ان يقتل فلانه بنت فلان بنت فلانة وعلى الفور عرفت
ان فلانة هى زوجة وهى زوجه صالحة طيبة من اسرة طيبة ثم اكمل الحديث علبيد وقال
فبكت ورفعت يدها الى السماء . ودعت الله ان يرفع هذا الظلم عنها .
فدخلت جسمه وسيطرت على مخه اليس هنا عدلآ . وقال الشيخ فقط سيطرت على مخه كن صادقآ
يا علبيد فقال علبيد بل ونفخت فى صدره فهو يعرف انه مصاب بالربو مع انه صحيح معافى
وبسرعه طلبت الحوار مع علبيد وسمح لى الشيخ . فقلت يا علبيد لقد الحقت به ضرر
واذيته فقال علبيد لى انت مخطىء فقلت كيف فقال علبيد يا ادمى الم تقرا قول تعال .
وما هم بضارين به من احد الا باذن الله :قلت صدق الله العظيم . قال علبيد يا ادمى بدون
اذن الله نحن ليس لنا قوة ولا سلطان ولا حول قلت نعم يا علبيد فقال علبيد لى اذن فقل لصديقك
قلت نعم فتدخل الشيخ وقال يا علبيد لى طلب منك الخروج حالآ فهو رحيل ليس يسير الان
فقال علبيد ليس الان فقال الشيخ عاهدنى ان نلتقى الاسبوع القادم يوم الجمعه قال علبيد
اعاهدك وقال الشيخ علامة صدقك ان تترك صدره فلا يحتاج للعلاج ولا يتعب صدره حتى
نلتقى فقال غلبيد لك هذا وسلم الشيخ على علبيد ورد علبيد السلام وانصرف وانتفض صديقى الضابط
وظل ينظر لى نظرة استفسار عنه فقال له الشيخ صديقك سيروى لك وانتم عائدون فعاهدنى على
قراءة القران هذا الاسبوع . سورة البقرة والجن وال عمران . وبعض قصار السور ولا تمشى ولاتنام ولا تجلس الا على وضوء واهجر اى لهو باطل وتجنب الانفعالات حتى نلتقى فى منزلك الاسبوع القادم
يوم الجمعه فانصرفنا ورويت لصديقى ما حدث بالحرف وتذكر صديقى الحادثة التى رواها علبيد
مع حرمه وتذكر ان الربو بدا معه بالفعل فى هذا التاريخ وقد ابلغته انه لا يعانى من الربو وانه
لن يحتاج الى علاج و لا بخاخة التنفس التى تلازمه كما عاهد علبيد الشيخ وبالفعل وفى علبيد العهد
ولم يشعر صديقى باى احتياج للعلاج او لبخاخه وفى يوم الخميس فوجئنا انا وصديقى الضابط
بالشيخ عبد الحميد يطرق الباب علينا لقد جاء الشيخ عبد الحميد الخميس بدل الجمعه وتوجهنا الى
غرفة الضيفه وطلب منه الشيخ عبد الحميد ان نتوضاء وبسرعه توضانا وصلينا المغرب والعشاء
وبدأ الشيخ فى القراءه ومرت حوالى خمسه عشر دقيقه وبدأ صديقى الضابط فى التغيير وحضر علبيد
وفورحضوره قال علبيد يا شيخ لقد خالفت الوعد الم نتفق على يوم الجمعه فلماذا حضرت اليوم
فقال الشيخ يا علبيد انها الخدعه فمنكم من عاهدته على ميعاد فكان يهرب واحضر فلا اجده وبعد
انصرافى يعود للمجنى عليه فقال علبيد لقد وفيت بوعدى فى الاولى فصاحبكم لم يتالم ولم يستعمل
علاج الربو كما عاهدتك فلما اكذب فى الثانية .
قال الشيخ : عذرآ لننصرف وناتيك غدآ .
قال علبيد : لا لا تنصرفو ماذا تريد بعد
قال الشيخ : لنتكلم فى المغادرة
قال علبيد : ولماذا المغادرة اذن فلنتكلم فى المصالحة
قال الشيخ : يا علبيد ولماذا مكوثك اذن
قال علبيد : لعدم ثقتى فى صاحبكم سيعود للغرور والتكبر وظلم صاحبة بيته
فطلبت من الشيخ الحديث مع علبيد فسمح لى فقالت يا علبيد صاحبة البيت هى زوجته وهو اقرب لها
منك وهى اقرب له منك ايضآ
فقال علبيد : مرة اخرى تخدع نفسك
قلت لماذا يا علبيد
قال علبيد : تعرف صاحبك فهو قريب من نفسه وسريع الغضب وصاحبة بيته صالحه
فقلت يا علبيد اشعر انك لا تحب الادميين وتكثر من اتهامك لهم
فقال علبيد : لا احب اكثرهم الم تسمع . لقول الله تعال .
اكثرهم لا يؤمنون واكثرهم لا يعقلون .
تدخل الشيخ وقال : يا علبيد من شعبك وقبائلك من هم اكثر فسادآ
قال علبيد : نعم انا معك عندنا رجال فاسدون ولكن يا شيخ اذكر قول الله .
وان كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقآ.
انتم تعوذون بنا وتطلبون منا الاعاذه من دون الله
قال الشيخ :يا علبيد عرفت منك انك صاحب علم ومجادل فنعود للمفادرة
قال علبيد : يا شيخ اعلم اصحابك اننا شعوب وقبائل قينا العلماء والعابدين ومن يتولاهم الله
وفينا الفاسقين والكافرون والمعتدين لكن لا سلطان لنا على مؤمن صادق ومخلص من المخلصين
قال الشيخ : نعم فطلبت من الشيخ الحديث مع علبيد فسمح لى
قلت يا علبيد : لقد حذرت صاحبى ونصحته وهو نادم
قال علبيد : يا ادمى لقد صدقت ولقد سمعتك وانتم عائدون من بيت الشيخ لكنه لم يندم
قال الشيخ : يا علبيد كفى الله المؤمنين شر القتال
قال علبيد : نعم يا شيخ ونحن مؤمنين ولا اريد القتال فانت شيخ على علم
قال الشيخ : يا علبيد فلتغادر
قال علبيد : عندى شروط
قال الشيخ : قل شرطك
قال علبيد : سانصرف وان عاد لظلمه ساعود ولا تحضر معه ابدآ
قال الشيخ : لك هذا
قال علبيد : يا شيخ اقرا ايات طيبات
الشيخ : بدا يقرا القران وبعد عشر دقيقه انصرف علبيد
وفاق صاحبى وعلم ما تم من اتفاق ظل صديقى الضابط ملتزمآ سنه كامله لا علاج للربو لا عنف
اصبح هادئا تمام وبعد عام عاد الجنى علبيد وعاد الالم فى الصدر اتصلت بالشيخ فقال عاهدت الجنى علبيد انى لن اعود اذا عادى صاحبك الى ظلمه وكنت اعلم بالفعل ان صاحبى عاد بعد سنه فرفض
الشيخ الحضور وبدأ يعالج نفسه بالقران والصلاة الكثيرة والعزله حتى غادر الجنى علبيد جسم صديقى مره ثانيه ولم يعد حتى الان
تمت بحمد الله
مع تحيات
nour

quote="توتى"]الله الله الله عليك يا محمد قصه راااااااااااااااااائعه
انت فعلا انسان موهوب
ايوة كده عاوزين المنتدى يرجع من تانى
ويا رب دايما منور بموضيعك الجميله
تقبل مرورى اختك خلوووووووووود[/quote]

الله الله على دخولك انتى يا خلووود

وتنوير الموضوع كله

تسلمى على كلامك وربنا ما يحرم المنتدى منك ولا منكم يارب

انتظرونى فى اغرب رساله

اخوكى محمد