تتعجلنا الحياة بعنف ..
بحاجة لأن تتقاذفنا الأيام ...
و تهرب منا ..محطات ...كثيرة ..
قد تكون الحقيقة أننا نحن من نهرب ..
دون حاجة للعودة ..
إلا أن هذا العقل الباطن ..
يعيد الكثير ..
دون حتى طلب ..
فقط ..ليذكرنا ..
أنك أنت مثل البقية ..
مثل كل الذين يحزنون و يفرحون ..
يتعبون و يشدون الخطى ...
يخطئون و قد يصيبون ...
يفتقدون ..
يعطون و قد يتناثر ما أعطوا ..
وعندما يهموا لأخذ بسيط ..
تجف ...كل الأنهار و الينابيع ..
و حتى السواقي ..الصغيرة التي كانت تشق الصخر تجف ..
كأنها لم تتكلم يوما ....
ربما ..الحياة مقاييس..
حتى في كل شيء ..
مهما علا و مهما بسط ...
..و هو ...
ككل بشر ..ينشد..
ينشد ..تميزاً ..في أي شيء ...
و ليس كل شيء ..
حتى الحب فيه تميز ..و درجات..
و عندما تسعى للكمال ترطمك...
حواجز بلورية قاسية ..
لا تُرى و لكنها ترطم ..بقوة ...
و بعيداً عن الحب ..
كعقلانيين ..
السعي نحو التميز و الأفضل ..
متعب ..ثقيل..مهددٌ دوما ..بلا تميز ..
ليس لأننا نتعمد الأفضل.. ونتعثر بأشلاء بشرية..
بل لأنه الواقع.. و قد يبعثرنا ..