نانا
عدد الرسائل : 343 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 19/05/2008
| موضوع: المتحدثه بالقران الإثنين أغسطس 25, 2008 6:10 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على رسوله المصطفى
أما بعد
انقل إليكم قصة غريبة مما قرأت
أرجو أن تحوز على إعجابكم
قال عبد الله بن المبارك _ رحمه الله _ :
خرجت حاجا إلى بيت الله الحرام , فبينما أنا في بعض الطريق إذا أنا بسواد
على الطريق , فتميزت ذاك , فإذا هي عجوز عليها درع من صوف وخمار من صوف ؟
فقلت : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقالت : ( سلام قولا من رب رحيم )
فقلت لها : يرحمك الله ما تصنعين في هذا المكان ؟
قالت : ( ومن يضلل الله فلا هادي له ) فعلمت أنها ضالة عن الطريق
فقلت لها : أين تريدين ؟
قالت : ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد
الأقصى ) فعلمت أنها قضت حجها , وهي تريد بيت المقدس
فقلت لها : أنت ِ منذ كم في هذا الموضع ؟
قالت : ( ثلاث ليال سويا )
فقلت : ما أرى معك طعاما تأكلين ؟
قالت : ( هو يطعمني ويسقين )
فقلت : فبأي شيء تتوضئين ؟
قالت : ( فإن لم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا )
فقلت لها : إن معي طعاما ، فهل لك في الأكل ؟
قالت : ( فأتموا الصيام إلى الليل )
فقلت ليس هذا شهر رمضان
قالت : ( ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم )
فقلت : قد أبيح لنا الإفطار في السفر
قالت ( وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون )
فقلت : لما لا تكلميني مثل ما أكلمك ؟
قالت : ( وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )
فقلت : في أي الناس أنت ِ ؟
قالت : ( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا )
فقلت : قد أخطأت فاجعليني في حل
قالت : ( لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم )
فقلت : هل لكي أن أحملك على ناقتي هذه فتدركي القافلة
قالت : ( وما تفعلوا من خير يعلمه الله )
قال : فأنخت ناقتي
قالت : ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم )
قال : فغضضت بصري عنها وقلت لها : اركبي ، فلما أرادت أن تركب نفرت الناقه فمزقت ثيابها
فقالت : ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم )
فقلت لها : اصبري حتى اعقلها
قالت : ( ففهمناها سليمان )
قال : فعقلت الناقة وقلت لها : اركبي
فلما ركبت قالت : ( سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون )
قال : فأخذت بزمام الناقه , وجعلت أسعى وأصيح
فقالت : ( واقصد في مشيك واغضض في صوتك )
قال : فجعلت امشي رويدا رويدا وأترنم بالشعر
فقالت : ( فاقرؤوا ما تيسر من القران )
فقلت لها : لقد أوتيت خيرا كثيرا
قالت : ( وما يذكر إلا أولو الألباب )
قال : فلما مشيت بها قليلا , قلت : ألك زوج ؟
قالت : ( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم )
قال : فسكت , ولم أكلمها حتى أدركت بها القافلة
فقلت لها : هذه القافلة فمن لك فيها ؟
فقالت : ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا )
قال فعلمت أن لها أولادا , فقلت : وما شأنهم بالحج ؟
قالت : ( وعلامات وبالنجم هم يهتدون )
قال : فعلمت انهم أدلاء الركب , فقصدت بها القباب والعمارات , فقلت :
هذه القباب فمن لك فيها ؟
فقالت : ( واتخذ الله إبراهيم خليلا ) ( وكلم الله موسى تكليما ) ( يا يحيى خذ الكتاب بقوة )
قال : فناديت يا إبراهيم يا موسى يا يحيى فإذا أنا بشبان كأنهم الأقمار قد
اقبلوا ، فلما استقر بهم الجلوس
قالت : ( فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه )
قال : فمضى أحدهم فاشترى طعاما فقدموه بين يدي
فقالت : ( كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية )
فقلت : الآن طعامكم علي حرام حتى تخبروني بأمرها
فقالوا : هذه أمنا لها منذ أربعين سنة لم تتكلم إلا بالقران مخافة أن تزل
فيسخط عليها الرحمن , فسبحان القادر على ما يشاء
فقلت : ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء )
القصة منقولة
من كتاب ( المستطرف في كل فن مستظرف )
للمؤلف ( شهاب الدين محمد بن احمد أبي الفتح الابشيهي )
هذا والله اعلم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
ارجو ان تنال اعجابكم
نــــــــــــــــــــــانــــــــــــــــــــا
| |
|